التهابات المهبل هي واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين النساء، تصيب هذه المشكلة مختلف الأعمار وتتسبب في إنزعاج ملموس يؤثر على الراحة اليومية والثقة بالنفس. تتنوع أسباب هذه المشكلة ما بين العدوى البكتيرية أو الفطرية أو حتى التغيرات الهرمونية، مما يجعل علاجها المناسب يعتمد على التشخيص الدقيق للحالة. في هذا المقال سيخبرنا دكتور أيمن نجم عن طرق علاج التهابات المهبل،
كما سيحدثنا عن أهم اسباب التهاب المهبل، وما هو التهاب المهبل الخارجي.
ما هي اسباب التهاب المهبل؟

حتى نتعرف على طريقة علاج التهابات المهبل المناسبة يجب أن نتعرف على أهم أسباب التهاب المهبل، حسب نوع الالتهاب والمسبب له يمكن اختيار العلاج المناسب، لكن بشكل عام يمكن تقسيمها إلى:
أولاً: الأسباب المعدية
تنقسم إلى ما يلي:
- العدوى البكتيرية: تنتج عن اختلال توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل، مما يسمح للبكتيريا الضارة بالنمو. هنا تعاني المريضة من الأعراض التالية: إفرازات رمادية ذات رائحة كريهة تشبه رائحة السمك.
- العدوى الفطرية: تحدث بسبب فرط نمو فطر ما، وهنا تعاني المريضة من أعراض مثل: حكة شديدة وإفرازات بيضاء كثيفة تشبه الجبن واحمرار أو تورم في المنطقة.
- العدوى الطفيلية: تسببها طفيليات خاصة، يصاحب المريضة في هذه الحالة الأعراض التالية: إفرازات صفراء أو خضراء رغوية، مع رائحة قوية وحكة مزعجة.
- العدوى الفيروسية: مثل فيروس الهربس البسيط (HSV) الذي يسبب تقرحات مؤلمة وحكة.
ثانياً: الأسباب غير المعدية
تشمل هذه الأسباب ما يلي:
- استخدام منتجات مهيجة مثل: الصابون المعطر، البخاخات النسائية، الغسول المهبلي المفرط، أو الفوط اليومية المعطرة.
- التغيرات الهرمونية: خاصة بعد سن اليأس أو أثناء الرضاعة، حيث يقل هرمون الإستروجين ويجف المهبل.
- رد فعل تحسسي أو التهابات جلدية: تحدث بسبب مواد كيميائية في الملابس الداخلية أو المنظفات.
- سوء النظافة أو الإفراط في التنظيف: كلاهما يمكن أن يخل بتوازن البكتيريا الطبيعية في المهبل.
ما هو التهاب المهبل البكتيري؟
هو أحد أكثر أنواع التهابات المهبل شيوعًا يحدث هذا الالتهاب عندما يختل التوازن الطبيعي بين البكتيريا النافعة والضارة داخل المهبل. في الوضع الطبيعي يحتوي المهبل على نوع من البكتيريا النافعة تسمى اللاكتوباسيلوس، تساعد هذه البكتريا في الحفاظ على حموضة المهبل ومنع نمو الجراثيم الضارة، لكن عندما يقل عدد هذه البكتيريا تزداد البكتيريا الضارة مما يؤدي إلى التهاب المهبل البكتيري. في هذه الحالة يمكن أن لا تعاني المريضة من أي أعراض مزعجة، ولكن في حالات أخرى قد تظهر على النساء في هذه الحالة الأعراض التالية:
- الإفرازات المهبلية: غالبًا ما تكون مائية بيضاء مائلة للرمادي أو الأصفر وهي ذات رائحة كريهة تشبه رائحة السمك، قد تزداد حدتها بعد الجماع أو أثناء الدورة الشهرية.
- الشعور بالحكة أو حرقة عند التبول.
تعرف اكثر عن الحقن المجهري
ما هو التهاب المهبل الخارجي؟

قبل أن نتعرف على طرق علاج التهابات المهبل لنجيب على سؤال ما هو التهاب المهبل الخارجي؟ هو عبارة عن التهاب يصيب المنطقة الخارجية من المهبل أي الفرج والشفرتين والأنسجة المحيطة بفتحة المهبل، وليس داخل القناة المهبلية نفسها. يُعرف باسم التهاب الفرج وغالبًا ما يحدث نتيجة تهيج أو عدوى.
في هذه الحالة تعاني المريضة من أعراض مثل:
- حكة، وتهيج، وحرقان في منطقة الأعضاء التناسلية.
- التهاب، واحمرار، وتورم الفرج.
- تغيرات في الإفرازات المهبلية (اللون، الرائحة، أو القوام).
- رائحة مهبلية كريهة أو غير طبيعية.
- ألم أو حرقان أثناء التبول.
- ألم أثناء الجماع.
- نزيف مهبلي خفيف أو بقع دم.
- تقرحات أو نتوءات على الفرج.
ماذا تعرف عن التهابات المهبل للاطفال؟
تعرف أيضًا باسم التهاب الفرج والمهبل وهي من المشكلات الشائعة بين الفتيات الصغيرات قبل سن البلوغ.
تحدث عادة بسبب حساسية المنطقة التناسلية ورقتها في هذه المرحلة، حيث تكون بطانة المهبل رقيقة ولا تحتوي على كميات كافية من الهرمون الإستروجين الذي يحميها من الميكروبات. من الأسباب الشائعة لهذه الحالة:
- سوء أو عدم كفاية النظافة الشخصية.
- الملابس الضيقة أو غير القطنية.
- استخدام صابون أو منظفات معطرة.
- العدوى البكتيرية أو الفطرية.
- وجود جسم غريب داخل المهبل مثل مناديل أو ورق الحمام.
كيف يكون علاج التهابات المهبل للحامل؟
علاج التهابات المهبل للمرأة الحامل يحتاج إلى عناية خاصة؛ لأن بعض الأدوية لا تكون آمنة أثناء الحمل، لذلك يجب أن يتم التشخيص والعلاج تحت إشراف طبيب نسائي مختص لتجنب أي ضرر للأم أو الجنين.
الخطوة الأولى في العلاج هي التشخيص المناسب، حيث يقوم الطبيب بفحص الإفرازات المهبلية لتحديد نوع الالتهاب، سواء كان فطري أو بكتيري أو طفيلي؛ لأن كل نوع يحتاج علاجًا مختلفًا.
- الالتهاب الفطري
هو النوع الأكثر شيوعًا أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية. العلاج المناسب في هذه الحالة: كريمات أو تحاميل مهبلية مضادة للفطريات مثل الكلوتريمازول أو الميكوستاتين هذه العلاجات الموضعية أفضل علاج لالتهاب المهبل الفطري، وهي أيضًأ أفضل مرهم لالتهاب المهبل. يمكن تناول الأدوية الفموية مثل الفلوكونازول في حال أوصى الطبيب بذلك.
- الالتهاب البكتيري
يُعالج عادة باستخدام مضادات حيوية آمنة للحمل مثل الكليندامايسين وهو أفضل مضاد حيوي لعلاج التهابات المهبل البكتيري، والذي يحدد بجرعات خاصة. في هذه الحالة يجب على المريضة إكمال جرعة العلاج حتى لو تحسنت الأعراض.
- الالتهاب الطفيلي
يحتاج هذا النوع إلى مضاد طفيليات مثل الميترونيدازول، لكن الجرعة ونوع العلاج يقرره الطبيب بدقة حسب مرحلة الحمل.
ما هو علاج التهابات المهبل عند البنات الصغيرات؟

يعتمد علاج التهابات المهبل في هذه الحالة على معرفة السبب؛ لأن هذه الالتهابات غالبًا ما تكون ناتجة عن تهيج أو ضعف في النظافة وليس عن عدوى خطيرة، ويجب دائمًا استشارة طبيب الأطفال أو طبيب النساء قبل استخدام أي علاج. العلاج في هذه الحالة يكون كالتالي:
- العناية بالنظافة الشخصية
يجب تعليم المريضة طريقة غسل المنطقة بالماء الدافئ فقط دون صابون أو غسول معطر يليها تجفيف المنطقة جيدًا بلطف بعد كل تبول أو استحمام، كما يجب تعليم المريضة ضرورة تنظيف نفسها من الأمام إلى الخلف بعد دخول الحمام لتجنب انتقال البكتيريا من الشرج إلى المهبل.
- ارتداء ملابس داخلية مناسبة
يفضل في هذه الحالة ارتداء ملابس قطنية وفضفاضة لتقليل الاحتكاك والرطوبة، كما يجب تغيير الملابس الداخلية يوميًا خاصة في الجو الحار.
- تجنب المهيجات
يجب منع استخدام المناديل المعطرة، الفوط اليومية، أو البخاخات النسائية، كما يجب تجنب الجلوس الطويل بالملابس المبللة أو على الأرضيات الساخنة.
- العلاج الطبي عند الحاجة
في حال وجود عدوى فطرية أو بكتيرية يصف الطبيب كريمًا موضعيًا أو مضاد حيوي مناسب حسب نوع الالتهاب.
ما هي طريقة علاج التهابات المهبل للمتزوجات؟
علاج التهابات المهبل للمتزوجات هو نفسه علاج التهاب المهبل للحوامل حيث يختلف العلاج حسب نوع الالتهاب وسببه، لأن العدوى قد تكون فطرية أو بكتيرية أو طفيلية، وفي بعض الحالات ناتجة عن تهيج بسبب منتجات أو ممارسات معينة، لذلك يجب دائمًا استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.
- في حال عدوى الخميرة (داء المبيضات): الأدوية التي تُصرف هي الكريمات أو التحاميل المضادة للفطريات مثل الكلوتريمازول أو الميكونازول، أو أقراص مضادة للفطريات تُؤخذ عن طريق الفم مثل جرعة واحدة من الفلوكونازول. هنا قد يصف الطبيب علاجات مضادة للفطريات أقوى أو أطول أمدًا لعلاج العدوى المتكررة.
- التهاب المهبل الجرثومي (BV): عادة ما تعالج هذه المشكلة باستخدام المضادات الحيوية مثل المترونيدازول أو الكليندامايسين والمتوفرة على شكل أقراص فموية، أو كريمات، أو جل.
- داء المشعرات: العلاج هنا يكون باستخدام المضادات الحيوية الفموية مثل ميترونيدازول أو تينيدازول.
يجب علاج كلا الشريكين للوقاية من إعادة العدوى، ويجب تجنب الجماع حتى الشفاء التام.
في الختام علاج التهابات المهبل متعددة وتكون حسب سبب الإصابة وعمر المريضة، تحديد خيار العلاج المناسب يكون بواسطة دكتور بارع مثل دكتور أيمن نجم وهو رائد في مجال الحقن المجهري والخصوبة. يمكن حجز موعد مع دكتور أيمن نجم عن طريق الاتصال بالرقم التالي (201030109349).
اقرا المزيد عن التلقيح الصناعي